شهدت الأسواق العالمية يوم الثلاثاء تراجعاً ملحوظاً بعد أن بدأ المستثمرون في جني الأرباح من أكبر المستفيدين من موجة صعود أسهم الذكاء الاصطناعي. انخفضت المؤشرات الرئيسية في الولايات المتحدة وأوروبا، وكانت الضغوط الأوضح في أسهم التكنولوجيا وأشباه الموصلات، بينما ارتفعت درجة التقلب في أسواق العملات والسندات والعملات المشفرة.

لماذا يهم ذلك متداولي الفوركس
تحول المزاج إلى وضع تجنب المخاطر أعاد الشهية إلى الدولار الأمريكي والملاذات الكلاسيكية مثل الفرنك السويسري، في حين تعرضت العملات ذات الحساسية العالية للمخاطر مثل الدولار الأسترالي والنيوزيلندي لضغوط بيع. الين الياباني، الذي ظل قريباً من أدنى مستوياته منذ عدة أشهر، تمكن من تعويض جزء من خسائره مع قيام المتداولين بتقليص صفقات الكاري تريد واستعدادهم لإشارات جديدة من بنك اليابان والاحتياطي الفيدرالي.

أهم التحركات التي يجب مراقبتها
المؤشرات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات تراجعت بنسبة أكبر من السوق الأوسع، ما يؤكد أن مراكز الشراء أصبحت مزدحمة بعد أشهر من الصعود شبه المتواصل. في سوق العملات، ابتعد زوج الدولار/ين قليلاً عن قممه الأخيرة لكنه ما زال عند مستويات مرتفعة، في حين يكافح زوج اليورو/دولار للحفاظ على مكاسبه، وتعود الأزواج الدفاعية مع الفرنك إلى دائرة الاهتمام. كما هدأت حركة البيتكوين وغيرها من الأصول الرقمية مع قيام المستثمرين بتقليص المخاطر في محافظهم.

ماذا بعد؟
يتجه التركيز الآن إلى البيانات الاقتصادية الأمريكية القادمة وخطابات البنوك المركزية وأي رسائل منسقة محتملة من المسؤولين اليابانيين بشأن «تقلبات مفرطة» في سوق الصرف. إذا ظل تصحيح أسهم الذكاء الاصطناعي منضبطاً، فقد تبقى تحركات العملات محدودة نسبياً؛ أما في حال تحوله إلى هبوط أعمق، فقد نشهد اندفاعاً أوسع نحو السيولة بالدولار والملاذات الآمنة على حساب العملات الدورية وعملات الأسواق الناشئة.