عودة حمى صناديق الكريبتو

شهدت عملة XRP يوم السبت أحد أكبر التحركات بين العملات المشفرة الكبرى بعد الإعلان عن حزمة جديدة من طلبات صناديق ETF في الولايات المتحدة. ولا تزال هذه المنتجات في مرحلة ما قبل الإطلاق، لكن القواعد المحدثة لهيئة الأوراق المالية تشغّل تلقائيًا نافذة مراجعة مدتها 20 يومًا. وإذا لم تُبدِ الهيئة اعتراضات قبل انتهاء المدة، يصبح التسجيل ساريًا ويمكن للصناديق أن تبدأ التداول بعد ذلك بوقت قصير.

بالنسبة للمتداولين، يبدو السيناريو مألوفًا. فقبل إطلاق صناديق ETF الفورية على البيتكوين والإيثيريوم هذا العام، شهد السوق المزيج نفسه من الطلبات الجديدة، وتدفق رؤوس الأموال المضارِبة، والعد التنازلي المتوتر الذي مهد الطريق لدخول مليارات الدولارات من المال التقليدي إلى قطاع الكريبتو.

لماذا يتجاوز الأثر حدود XRP

سيمثّل صندوق ETF فوري لـ XRP خطوة إضافية في دمج الأصول المشفرة مع الأسواق المالية التقليدية. فهو يوسّع مجموعة الأدوات المتاحة للمؤسسات التي لا تستطيع الاستثمار إلا في أوراق مالية منظمة، كما يختبر مدى استعداد هيئة الأوراق المالية للمضي قدمًا بعد سماحها للبورصات باستخدام معايير إدراج عامة لمنتجات السلع والأصول المشفرة الفورية.

ولا تقتصر الرهانات على رمز واحد. فإذا اجتاز XRP الاختبارات من دون شروط صارمة، ستطالب عملات كبرى أخرى بمعاملة مماثلة، ما يدعم رؤية كون ETF متعدد الأصول بدلًا من ثنائية يهيمن عليها البيتكوين والإيثيريوم.

زاوية أسواق المال والفوركس

في الوقت الحالي، يبقي هذا الارتفاع XRP داخل سلة الأصول ذات المخاطر العالية. فقد جاء الصعود في ظل تقلبات بأسواق الأسهم وتراجع طفيف في قوة الدولار، بينما يعيد المستثمرون تسعير احتمالات مزيد من التيسير من جانب الاحتياطي الفيدرالي. وإذا تدهورت شهية المخاطرة مجددًا أو بعثت هيئة الأوراق المالية رسائل قلق قبل انتهاء نافذة الـ 20 يومًا، يمكن أن تتبخر المكاسب بسرعة. أما في حال الموافقة الهادئة مع تعديلات طفيفة، فسيضطر السوق إلى إعادة تقييم حجم رؤوس الأموال المنظمة التي قد تتدفق إلى شريحة أوسع من عملات البدائل.